أمة الغــــراب
***********
يا ليتني ما كنت منكم مسلما
يا أمة تحصي الغراب معلٌــــــما
إن البصيرة إن عمت في أمـََــة
.فأقم على الأجداث منهم مأتما.
يرقى الوضيع سنــــامها يتودد
وحياة ذي النورين تبدو مغرما
فاذا الجٍهال تحلقت في مجلس
فاحغظ لسانك وانسحب يا مسلما
فالغث فينا عالـــــم متفقــــه
والخب ينأى خانعا متصنمَََـــــا
يا أمة تعب الصدوق بجهلــــــها
وترى الكذوب بزيغها متنعمــــــا
يبدو الكريم بشرعكم خمٓاركم
وإمامكم للفجر يأتي مرغـــما
سفه الرئيس بأرضها وأميرها
للغرب يحبو راكـــعا مستسلما
وجنى الخليج على المحيط تسكعا
غدرا بمسرى فخرنا وتساهما
وتسابقا للعهر في إرضائهم
وترى الوضيع بقصرهم مترنما
وإذا نصحت زعيمهم مسترشدا
عبس الزنيم بوجهكم متهكــــما
كيف الذئاب بأرضكم تستأســـد!؟
وابن الوليد مكبٓـــلا ومكمـًـــما
والجبن فيكم من صنيع فعالكم
وقضى عليكم ربنا متحكــــما
أما الجهالة في لباب خياركَـَــم
ضربت عليكم ليلها المتفًحٍـــما
ولقد سئمنا اليوم من أوضاعــنا
وجنى الأمير على الغفير تجهما
لا ما سعيتم في الحياة لمجدكم
والدين أمسى للشباب تسمــــما
لا خير فيكم قد جنت أوزاركــم
دهرا طويلا سرمديا مظلــــما
ولقد طمستم في البلاد خيارها
وسطى الوضيع تمركزا وتحكما
وترصدت بالصالحين شرارهـــا
وطغى الأثيم تملقا وتوهمـــــا
وتجاهرون نكاية في من نوى
متمسكا بصراطنا متوســـــــما
وسيلفظ التاريخ من انجاسكم
واللحد يُأمر أن يصول مدمدما
والليل ولُى في ربوع بلادنــــــا
والفجر أهدت للشباب تبسمـــا
الشاعر الجزائري الحر رشيد قليده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق