محمد هالي
أتلو أنشودتي على لوح ابن عربي،
أو حلاج التقوقع على نزهة الخيال،
اشتقت لعشق قاحط،
يحملني جميل ما لا يحتمل،
حتى ترنيمة عنتر على جواده،
و سيفه المحموم،
لا يخلو من قلب عبلة الفائر:
العشق و الحرب،
الحب و الكره،
و نوم سريري..
حين تؤجله قارئة الفنجان،
تضعه في أفول الصبر،
الى حين.
بكت الخنساء،
رمت قصائدها في قبر صخر،
ماتت الخنساء،
و مات صخر..
بقيت القصائد تنشد التأر..
تداعبه في حروب دائمة،
حكت لي قارئة الفنجان،
في كوب مكسر الأمنيات،
أن حبيبتك حاصرتها كورونا،
رمتها في جبة الحلاج،
و صوفية ابن عربي،
و دونتها الخنساء في قافية من حرف منسي،
سيأتي جيل يترنح
ينشرح في تسلية لا تنتهي،
حب من دردشة فيسوبوكية،
و عشق يكسر الحدود،
يحطم دول،
يخلط كل القيم،
يلوث الأديان،
و الأمنيات..
يضحك الأباء،
و يبكون،
و ينصاعون لتسلية فرجة حب مجنون..
و أنا في زمن حب مسلي،
أنصاع لقارئة الفنحان،
هي تكذب في كثير من الأمور،
انصت في خشوع لأغنية عبد الحليم،
و أحلم بعنتره قادم،
بسيف، و مدفع،
و دبابة على شكل فرس،
و طائرة على شكل سنونو ضعيف،
ستسقط عبلة،
و تنصاع بثينة،
و تستمر الأغنية بقافية المتنبي،
و هجاء جرير،
و رقصة خيول كثيرة..
هذا ما حكت العرافة،
و هي لا تعرف الا اغنية،
و قافيتي الأخيرة..
و صوفية الوجد،
و الوجود..
عفوا..
أنا هنا في ذكريات منسية..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق