الأحد، 10 سبتمبر 2023

( يظل السلام أمل الأمة والعالم )
................................ 
لنظل ننشد السلام ونعلي التوعية بأهمية السلام حفظا للإنسان.. فمعنى السلام التحرر الكامل من كافة صور وتبعات الحروب والعنف والإقتتال المدمر الناسف للبشرية وما بشيدونه بهدف التعايش السلمي لكل الناس معا بأمن وأمان وسعادة وإستقرار حقيقي ملموس دون وجود نزاعات تعكر صفو المجتمع وتضرب وتقوض إستقراره ونهوضه وتقدمه ونمائه ..
كما يعد السلام هو قدرة الأشخاص على حل الخلافات والنزاعات وكافة الإشكالات والعمل بجدية وحسم على تحسين مناحي الحياة.. ومعلوم لغويا بأن السلام مصدرها الفعل سلم ويعني الأمان والصلح.. والسلام معناه التسامح ودرء الفتن والنزاعات.. وللسلام مظاهر ملموسة تظهر بوضوح على المواطنين أفراد أو جماعات بشرط مشاركة كل فرد قراراته السياسية الخاصة به بحرية مطلقة مسؤلة .. ومسؤولية الحكومات والأنظمة أمام الشعب عن جميع قراراتها وماينتج عنها من تبعات .. تمتع جميع أفراد المجتمع بلا إستثناء بالأمن والأمان والحرية المعتدلة دون تعرض أحدا للتهديد أو الخوف والتعنيف بالمصادرة لحريته المشرَوعة لمجرد إبداء أرائة .. والسلام يتحقق من خلال قوانين رادعة عادلة تمنع جميع أشكال العنف وتوقف دوافعه مع تساوي جميع أفراد المجتمع في كافة الحقوق والواجبات على السواء دون محاباة لأحدا من كان أمام القانون بحيث تطبق القوانين على الجميع عدالة مطلقة بلا تمييز أو مجاملات ..
حق ممارسة العمل والبحث الحثيث لتحقيق فرص عمل متكافئة للجميع لكل فرد من أفراد المجتمع دون تقيد بالجنس أو العرق أو الدين أو أي أمور أخرى أيا كانت فهذا يضمن إعلاء السلام الإجتماعي والإنساني ..
توفير الاحتياجات الأساسية الضرورية للحياة من مسكن ومياه وغذاء وتعليم ورعاية صحية وبيئة نظيفة ..
يجب إتخاذ الإجراءات التي تحقق العدالة والأمان وإنهاء ومحو كافة أساليب التهميش والإبعاد والإقصاء سواء لأفراد أو جماعات .. معالجة الفجوة بين الرجل والمرأة بما يحقق العدالة الإقتصادية بين الأفراد ولوءد الفتن ووقف النزاعات المجتمعية ..
هذا ودائما مع الوضع في الحسبان بأن نسبة كبيرة جدا من العصابات المتمردة المخربة التي تثير العنف وتعلي وتزيد النزاعات تخرج أساسا من الطبقة المفتعلة للمشاكل والخروج على القانون وهي مجتمعات تعاني الفقر والجوع والعوز والضعف المادي والتدهور الإقتصادي ونقص المياه والغذاء ..
معالجة أسباب وتبعات التغير المناخي لمنع النزاعات القاتلة على الموارد الطبيعية مثل المياه والغذاء والأراضي بسبب ما ينجم عن أضرار جسيمة بسبب الإحتباس الحراري ..
مراقبة حركات التجارة بالأسلحة والأعضاء البشرية الناتجة عن إجرام والحد منها لعدم تكوين توترات متزايدة على الصعيد العالمي بزيادة فرص قيام الحروب المحطمة الناسفة ..
توطيد العلاقات بين الأجيال المتلاحقة ووضع سياسات تمنع الفوضى والغطرسة والاستبداد والتكبر والترفع والتعال على الآخرين وتجنب إستخدام الأساليب القمعية بكافة صورها ..
معاقبة الأفراد أو الدول التي تدعم وتمول نشر مسلحين تقوم جرائم العنف المفرط بلا أي أسباب و التي تكون نواة فاعلة للقتل والهدم والتخريب ونشر الرعب والفوضي بالمجتمعات ..
بناء حركة نشر السلام ودعمه بشكل متكامل كمنهج يعلي بالإنسان ويرسخ الإنسانية لوقف تبعات النزاعات والمشاكل التي تكون هي دائما كنيران محطمة تدعم وتقوي النزاعات المفتعلة وتزيد العنف والحروب .. مع مراعاة أن أكبر مسلسل قتل وإراقة بحور دما ءوتخريب لاتتوقف يتم للأسف بمنطقتنا العربية ولم يتحرك أحدا لمواجهة أسبابه ودوافعه وفي النهاية فما يبنيه ويشيده الإنسان عبر سنوات تهدمه وتخربه وتدمره الحروب في لحظات . فلندعم ونرسخ السلام بكل مانملك حفاظا على البشرية جمعاء .. 
.................................
الكاتب/جوهر أحمد مقبل محمد
جمهورية مصر العربية
المنصورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سـماء الألـق في مرتقى العشق نبضي جاوز الألقٓ و جاز حد   حدود   العشق  منطلقا أنا الـسماء شعوري بالهوى   رفعت لـمن   أحب   غرام   نبضه   سمقا...