سفر..
هذا الشارع الطويل..
عبرته ذات مساء...
نثرت فيه من عبق الروح
من زهر الرمّان ...
من خجلي..
من زهر اللوز ..
من وجلي..
و رصّعت ليله..
بدموع...
تالألأت انجما...
و غيمات اصطباري..
ترجف في المدى..
تلوّح للفجر..
حين بدا
و تهمس له ..
أنا....هنا...
هذا الشّارع...
خطوات...
رحلة مشيتها ..
فهنا...كان لقاء...
و هنا كانت ضحكات معلنة...
وهنا...مُلح الطّفولة..
وهنا قصور الشوق...
وبحار التّوق..
وسفن أشرعتها الهوى..
وهنا..حان الفراق وانتهى..
كل الأضواء...
باتت باهته..
والمفترقات اقفرت..
والزّحام يخيّم واجما..
حتى انين الأرصفة..
تحت وقع الغياب ..
بات نُذرا..
وإنّي نذرت الحنين المشتهى..
هذا .....شارع...
ماعاد شارعي..
وإن سلكت العمر ..
خطوة خطوة..
اجمع مُزقي...
خطوة خطوة ...
ألملم خطاي...
خطوة خطوة...
أجمع من منعرجاته ذكراي..
وأعتّق الحنين..
أكوابا...
لأسكبه على مناديل السّفر..
واجمع أشلاءها...
في حقائب تنفرج.
فتمسك بيمناي..
فأرسو على شاطئ الحرف
و ارتشف النّور..
و أزرع نزرا من أمل..
على ضفاف مناي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق