السبت، 2 سبتمبر 2023

علم لذي الفهم

قديمي في قديم   قد   تولى
و صرت  بحاضر لي ليس  إلا

و يبقى   بالبقاء   له  مريد
و يفنى ذكر خل  قد   تخلى

مكانك حيث شئت به تكون
و حيث تواجد لك فيه ظلا

و روحك حيثما   تهوى بحل
تحل لها    به  تلقى  محلا

إذا كان  اهتمامك   في بقاء
بقيت و في رحيلك لا تجلا

فلن يبقيك  قلب في مكان
أردت خرابه  لك   كان سهلا

ذهاب الذاهبين كما أرادوا
يكون ذهابهم  من   غير إلا

فلا استثناء فيما كان منهم
بحال رحيلهم حقرا  و جهلا

فلا تحقر من  الأقوام قدر
و لا ترمق بعين الكبر  نسلا

و من لك لام   مهتم  تجده
بشخصك همه قولا و فعلا

ومن لك لا يعاتب لست فيه
و لا شئ له   بالفكر  شغلا 

وكل مغاضب لك  أو عليك
بنصح ناصح   فألزمه أهلا

فذاك لك الزمان بلا انقلاب
تجده  عليه  يوما  لا   يملا

و لا تحمل خفيف مثل ريش
يطير مع الرياح  له   تقلا

و أحمل وزن أصل لو عليك
تحس بحمله   بالوقت  ثقلا

يعيش المرء في كنف عزيز
إذا ما عز  نفس  عاف   ذلا

يعاملك الأصيل بنبل  طبع
و يأتي  بالتملق   كل  نذلا

و لو أن الجواهر  من  بريق
تثمن   فالمزيف  كان  أغلى

و يغلى سعر  جوهر كل شئ
و أما لمع   ظاهره    سيبلى

وقد تخفىالحقائق خلف زيف
و يبقى الحق فوق الزيف أعلى

سيأتي اليوم يكشف  كل سر
لخرطوم   الزنيم   و  للعتلا

و أما بعد في ندم   ستبقى
على ما كان منك وعنك قبلا

و من أبكاك خير من  هزول
بأمرك ضاحك  فعل و  قولا

إذا ما جئت في خطأ  عليك
يراه  بنصحه   ما قال   كلا

ولا بك عاب  عيب  بل ثناء
عليك و لو  تعاب   كل فعلا

و لؤم الناس أجناس  دسيس
متى يغريك يغوي فيك عقلا

و قلبك إن  تحار  هو الدليل
فخذه  بما عليه   لديك  دلا

و لا تبقى على    خطأ تراه
لروحك مقلق   بالوقت حملا

و عد لصواب أمرك ليس عيب
رجوعك  للصواب   متى  تزلا

وكل العيب أن تدري و تبقى
على خطأ  بكبرك   لا   تضلا

فإن الكبر   لا  يرضاه   خلق
و لا يرضى    به الخلاق جلا

تذكر خير من عاشرت و اترك
له هفوات  وقت فيه   ضلا

فلا معصوم  من  بشر  عرفنا
و كل الناس تخطأ وقت جهلا

بقلم
أحمد الشرفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سـماء الألـق في مرتقى العشق نبضي جاوز الألقٓ و جاز حد   حدود   العشق  منطلقا أنا الـسماء شعوري بالهوى   رفعت لـمن   أحب   غرام   نبضه   سمقا...