الأحد، 10 سبتمبر 2023

رَأَيْتُ  فِي فِنْجَانِيَ ٱلْمَقْلُوبِ
جَرَّبْتُ قِرَاءَةَ فِنْجَانِي فَبَدَتْ لِي فِيهِ خُطُوطٌ
تَدُلُّ عَلَى قُرْبِ بُزُوغٍ،
فِي ٱلسَّمَاءِ ٱلسَّمْرَاءِ ٱلْحَزِينَةِ ٱلْأَعْشَاشِ ٱلْمُظَلـّٙلَةِ،
لِحَرَكَاتٍ إِيقَاعِيَّةٍ فَاتِنَةٍ فِي صٙوْتِكِ ٱلْعٙذْبِ مُعٙذِّبِي ٱلْحُلْوِ
أَرَاهَا فِي فِنْجَانِيَ ٱلْمَقْلُوبِ
تَخُطُ ّمَتَارِيسِي مِنْ أَعْلَى حَافَّةٍ مُظْلِمَةٍ،
وَٱلْحُبُّ ٱلْمَقْهُورُ ٱلْمُسْتَحِيلُ سَتَحْزَنُ لَهُ ٱلْمَرَاعِيُّ ٱلْخَضْرَاءُ
وَٱلنَّوَاعِيرُ ٱلْمَائِيَّةُ ٱلْغَرِيقَةُ؛
مِنْ بَيْنِ هُدْبٙيْنِ ٱثْنَيْنِ بٙاهِرٙيْنِ، سَيَنْطَلِقُ سَهْمٌ بَارِدٌ وَسَلَامٌ،
فَتَنْزَلِقُ مِنْ هُدْبٙيْنِ ٱثْنَيْنِ يَائِسٙيْنِ دَمْعَةٌ حٙرّٙى
مُخْتَرِقَةً نَبْضَ ٱلْقَلْبِ ٱلْمَكْلُومِ،
تَصْدُقُ ٱلرُّؤْيَا:
فَفِي نِهَايَةِ ٱلْحَدِيقَةِ ٱلْمَهْجُورَةِ ٱلشَّقْشَقَةِ وَٱلْمَدْبُوغَةِ ٱلْمَلَلِ
مِنْ عُمْرِي،
هَا تَمٙوّٙجٙ فِي نَسِيجِ ٱلصَّقِيعِ مَرٙحٌ لَاجِئٌ، وَٱلْوَاقِعُ فِي ٱلْمَاءِ ٱلْمُتَبَخِّرِ
وَٱلرَّغْوَةِ ٱلسَّوْدَاءِ ظِلِّي،
آيِلٌ إِلَى ٱلِانْقِرَاضِ لَوْنُ ٱلسَّعَادَةِ فِي رِحْلَةِ كَدْحِي ٱلصَّاهِلِ،
وَرِحْلَةُ ٱلذَّهَابِ أَبَدًا تَكُونُ طَوِيلَةً!
كَمْ يَبْدُو بَطِيئًا وَمُتَمَيِّزًا صَدَى ٱلْهَوَاءِ ٱلْبَارِدِ
عَلَى عَكْسِ ٱنْخِفَاضِ صَوْتِ غَرَقِي ٱلْكَتُومِ فِي أٙنِينِي ٱلْمُتَوَاصِلِ . . .
وَأُنَادِي كَالْمَهْزُوزِ ٱلْوَجِلِ:
مُسْتَعِينًا بِمَشْيِيّٙ ٱللَّيْلِيِّ! أٙنْتِ يَا أٙشْهَى صُدْفَةٍ فِي حَيَاتِي!
مُنْذُ أَنْ غَزَا طَيْفُكِ هَذَا ٱلْعُمْرٙ وَٱلْأَغَانِيُّ ٱلذَّهَبِيَّةُ ٱلشَّرَانِقِ
تَتَسَاقَطُ أَكْثَرَ مِنْ أَوْرَاقِ ٱلتِّينَةِ ٱلْمُنْتَحِرَةِ فِي حُلْمِي ٱلْمٙيِّتِ؛
وَٱلْأَحْلَامُ ٱلصَّغِيرَةُ ٱلْبَرِيئَةُ كَٱلْبَجَعِ ٱلْأَبْيَضِ،
وَٱلنَّوَافِيرُ وَٱلْيَاقَاتُ ٱلْجَمِيلَةُ
كُلُّهَا كَٱلْمَوْتِ تُوقِظُ رُوحِي فِي ٱلنَّحِيبِ ٱلْمُرِّ ٱلْمَائِلِ
وَٱلْيَأْسِ ٱلْأَسْوَدِ وَٱلتَّلَهُّفِ ٱلشَّبِيهِ بِٱلِاكْتِئَابِ ٱلْحَائِلِ
فَأَرَاهَا تُعَانِقُ سَكْرَى ذَاكَ ٱلصَّوْتٙ ٱلْحُلْوٙ وَٱلْمُحْزِنٙ،
آسِرِي ومُذْهِلِي.
وَأُنَادِي مِنْ أَغْوَارِ ٱلتَّلَاشِي:
يَا نَشِيجٙ ٱلْكَمَانِ ٱلْمُعْتَقَلِ!
فَكَاكِي يَشْتَهِي قَهْوَةً حُلْوَةً مِنْ صَدَى ٱللَّذَّةِ ٱلْهَارِبَةِ
خَلْفَ حَفِيفِ غَابَةِ ٱلْحَظِّ ٱلْعَلِيلِ،
وَٱلْوَقْتُ وَٱلْحُلْمُ ٱلرُّومَانْسِيَّانِ
فِي ٱنْسِجَامٍ غَامِضِ ٱلْعَدَمِ وَٱلتَّمَايُلِ،
وَهَا فَجْأَةً بَيْنَهُمَا أُغْنِيَةٌ لِلْأَسَفِ تُجَلْجِلُ شَتَلَاتِ ٱلْخَيَالِ
فَأَصْحُو عَلَى جَلَبَةِ ٱلشَّارِعِ اَلْمُنْتَعِلِ
حَرَكَتٙهُ ٱلْإِيقَاعِيَّةٙ ٱلْمُسْتَمَدَّةٙ مِنٙ ٱلصَّخَبِ ٱلرَّافِضِ
وَأَوْكَارِ ٱلْعَبَثِ ٱلنَّابِتِ
فِي ٱلْإِسْفَلْتِ ٱلشَّاحِبِ ٱلْوِجْدَانِ وَٱلِانْفِعَالِ . . .
فَاس، فِي: 11 / 06 / 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سـماء الألـق في مرتقى العشق نبضي جاوز الألقٓ و جاز حد   حدود   العشق  منطلقا أنا الـسماء شعوري بالهوى   رفعت لـمن   أحب   غرام   نبضه   سمقا...