مولاتي..
مولاتي .. أرقى الملكات
يا سيدة فتون العالم..
أنت أساس ربيع الزهر
في مشوار الحسن الأزلي
ضوء جمالك سحر يؤثر
حمل لهذا العالم رونق
صبغ الكون بلون أناقه
رفع لواء الذوق و أشرق..
.. كل صباح من وجناتك
كون براق متوهج
يرقص في حضن الأنغام
عبق أنت ..
يغازل بالأنسام السحر
يتسلل أنفاس وجود
من نفحاتك عطر الزهر
يتدحرج ضوئي جمال
من اشعاعك ..
فوق جبين الماء يشكل..
موج و جذر و مد البحر
حسنك شكل لوحة سحر
بسمو الألوان مروج
في حضن طبيعتنا الأم
فيها أجرى شلالات..
تترقرق بعذوبة نهـر
تروي ظمأ هوى الأيام
كل مكان أنت تكوني
لك آثار فيه تبقت
لمسة فن من لمحاتك
من تقنيت جمالك فيه
حسنك صبغ الكون جمالا
أمطر. كل قفار الكون
دل راقي من قطرات دلالك صار
عطر .. زهر .. نهر يجري
من هطلان فتونك فيه
فغدا أجمل كل مكان
خطت ريشة حسنك فن
من فنان الحسن الأرقى
رفعت قدره..
و له أعلت قدر مقام
أنت جمال ..
هيكل شكل الكون و لونه
و عصى سحر ألقى فيه
وجهك لحن موسيقى الشمس
بخيوط النور معازفها كل صباح
من نوتات جمالك تؤخذ
دندنة طرب الضوء شعاع
و تفاصيل أصول العزف
بالنايات و بالجيتار
يا موال جمال الكون
سمع شعور العالم يحني..
لجمالك صالات جنونه
طرب الوقت بعزف جمالك
عبر أثير شذى الأنسام
وهم كل جمال غيرك..
أما أنت ..
فأنت حقيقته و أصوله
من أول انسان كان
ظل خيال في واقعه
يرسم بالأوهام فصوله
أسطوري كان و كان
بروايات للأطفال
يروى حسنك قبل النوم
و بالأحلام بصيص منه
كان يزور خيال العالم
لم يعرف حقا مدلوله
حتى جئتِ .. وجاء جمالك
دستور الحسن غدا فينا
لم يبقى فينا اوهام
بقلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق