غَفَوتُ..
فرَأيتُك في منامي..
فارسا يرتدي حُلّة الجمال..
ممتشقا رُمْحَ الأشعار
مُمْتطِئا صهوة الكمال..
فرسمتُك بريشة فنان
فوق صدري بكل الألوان..
أحاكي فيك الطبيعة
بين أبيض ناصع و أحمر قَانٍ..
رسمتُك فارس الأساطير
يعبُر الفِجَاج و الأمْصَار
و يَسْبِي الحِسان..
رسمتُك ملك ملوك الزّمان
يهابُه الإنس و الجان ..
رسمتك..
نسمة تداعب ضفائر الأغصان
و غيمة تلاطف رؤوس الجبال..
و بَهْجَةَ عصفور تحرّر
من القفص والقضبان..
و شقاوة نورس عاشق
يلثم ثغر الماء بكل حنان..
رسمتُك في شرياني نبضة
تعيد للحياة رعشة المُحَال..
هكذا رسمتُك..
أيها الفتى الشاعر..
الذي يرمح في كياني
شرقا و غرْبا و شمال
و رَجَوْتُ أقداري..
أن لا تمْحُو رَسْمَاتي
حتى و إن كانت
خَرْبشَات فوق الرّمال
فالأحلام أحيانا أجمل
من واقع الحال
و سأظل أراودُ نبضي
حتى يغفُو و ينامُ..
فكم أحببتك يا هذا في المنام..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق