الخميس، 17 أغسطس 2023

قصة قصيرة /انتظار على رصيف الذكريات // 
[فيتوري العبيدي البيضاء ليبيا//
جالسنا يومها ، ولم يكن على عادته ، لم يكن مغتبطاً، كلح وجهه الاشيب ، صامت لم ينطق بحرف ، تنهد طويلاً ، عندها علمت بما فيه !!
إما ان يكون قد اصيب بمرض ، أو سرقت دراهمه ، أو شيئٌ في حياته ، المهم انه جلس القرفصاء ، واوقد لفافة تبغه ذي الرائحة النفاثة، ونظرة للبعيد البعيد ، الشارع ينطلق من دكاني وحتى شارع بائعي السمك ردهات كثيرة تنطلق منه وإشارات المرور تضيء ، وتنطفيء ،مزدحم بالمارة والعربات التي تجرها خيول ،حركة دؤوبة في ذلك العصر . 
بدأت الشمس تعانق اسطح المنازل العتيقة !!بلونها القرمزي !! 
لم ينفك عن النظر للبعيد المترامي !
ناولته كوباًمن الشاي الفاتر ، رشف منه رشفات متتابعة أعقبها بسيجارته، الدخان صعد في كبد السماء ملتوياً ، رسم اشكالاً غير مبهمة ثم مالبث أن انقشعت في حسابات رمادية ...... 
ازدحام الشارع بكليته زمور ينطلق من هنا وهناك وأصوات من  يحتج على هذه الزحمة الغير مفتعلة ... 
نظر إلي اخيراً ونطق بلسان يكاد لايُسمع   
قُلت ُلك انها ستأتي من هناك !!!
لم أعرهُانتباهاً وشغلت بالزبائن . 
فجأة في زحمة الشارع اصطفق باب سيارة بسرعة ، وخيم عطر اخاذ على الشارع !!
نزلت ، سلمت ، رحبت ، ابتسم عمي جابر وزهو يغشى وجهه !!!
امسكت بيده ، وتواريا في الزحام  
انتهت //// 
فيتوري العبيدي البيضاء ليبيا/ 
١٧/ اغسطس/ ٢٠٠٢٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سـماء الألـق في مرتقى العشق نبضي جاوز الألقٓ و جاز حد   حدود   العشق  منطلقا أنا الـسماء شعوري بالهوى   رفعت لـمن   أحب   غرام   نبضه   سمقا...