أنا نــبــتـــــــةٌ صــغــيـــــــرةٌ وحـــيـــــــدةٌ ...
غــرســـتُ فــي أرضٍ قـاحـلـــةٍ قـاسـيــة ...
لا مـــاءَ يـرويـنــي ولا مــن يـسـقـيـنـــي ...
عاندتُ الطبيعةَ رغم قساوتها وجفافِ قلبِها ...
تغـذيـتُ علـى ما تبقـى مـن رطوبـةِ التـربـةِ ...
وعـاهـدتُ نفـسـي أن أنمـوَ وأشـقَ طـريقـي ...
مـتـحـديــةً الـعـطــشَ والـجــوعَ والــوحــدةَ ...
ترعرعتُ من خلالِ مساماتِ التربة الصلبة ...
وبــاعـــدتُ بـقــوةٍ وجـبــروتٍ قـســوتـهـــا ...
فـتـحـتُ ذراعـيَ بـفـرحٍ ونـظـرتُ للـسـمـاءِ ...
ومنحـتُ الأمـلَ لأرضٍ فقـدت معنى الحيـاةِ ...
وأخبــرتُ الطبيعـةَ أنَ لا يــأسَ مـع الحيــاةِ ...
ولاحــيــــاةَ مــــع الــيــــأسِ والإحــبـــــاطِ ...
ســأنـمـــو بـتـبــاهـــيٍ وفـخـــرٍ بــأوراقــي ...
مـتـفـائـلــةً بـمــا سـيـأتـيـنـي مــن الـسـمــاءِ ...
ليعيــدَ لــي الفــرحــةَ والبهجــةَ والـســرورِ ...
لكـي أغــدوَ شجـرةً مثمـرةً زاهيـةَ الأوراقِ ...
وأمـنــحَ جـمــالاً لـمـكــانٍ فُـقِــدَ بــه الـجـمــالُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق