عيونك قصة تاريخ واحتلال
هما في الحسن سر الجمال
يسلك السحر فيهما مسلك
ولا يدرك عاقل عندك سؤال
يا ليل ما بي من الوجد حائر
بين الحظ لا يدرك أين المآل
شيئ من الخيال حل بنا صار
يحاول تفسيرا بكل نضال
هما في ليالي الأنس نجمتان
وهما في النهار دليل وصال
يا فؤادي غريب أنت عني
عندما أشرقت بكل الدلال
سارح في كحلها ولم يكن
بك يا قلبي تغير فيك الحال
إلا أيها الوجد شمر عن ساعد
أتاك خليل كاد يدرك حد الكمال
مستعمر لا يعرف معنى الظلم
مـاهر في رميه صعب قتال
شاهد على تململي بكل رضا
يستقر بوريدي يسكن الآمال
يا حادي العيث إني فتنت
حين مر بلحظه هذا الغزال
وكيف لي وكل المسالك قد
أغلقت دونها لا دواء في ترحال
ولا حد للهوى فقد ملكت على
شغلت وكيف بي أدرك الأهوال
يا أيها العازل فيها لا تلوم
عزفت على وتري ولا جدال
أشرعت في حصاري سلمت
خارت قواي وأنا الأشد نزال
الشاعر حمدي ربيع محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق