برعشة الحِلم التائه
أخطو إليها
مبتورة أجزائي
ولا شيء يعوق خُطاي سواي
تغشاني ضبابية في الأفق
ومدينتي لا تمنحني الضوء
لا شيء مُنصف هنا
سوي الموت
يؤلمني ضجيج العابرين بذاكرتي
مُشّبعة روحي
بكل أسباب الغياب
أطحن الوقت تحت ضروسه .....
ولا يمضي
أبتلع الألم ولا أكاد أُسيِغَه
فأتقيأ روحي معه
أُلّقّن قلبي الموت
كالذي يلُّقن الشهادة لمُحتضِر
وأحيانا أضطر لبتره
كالذي يستئصل ورم خبيث
ليُنقذ باقي خلايا الجسد
تلفُ الأفكار رأسي
مثل رقصة التنورة
تنهشها كالذي تأكل الطير من رأسه
أهشُها عني تجاهلا
فتُرديني كالأصم في الزفة
أو كصاحب المُولِد الغائب
تدور الحياة حولي
مثل ساقية
تَدّرُ الماء ببزغ
بينما كفي لا زالت يابسة
وددت لو انني شجرة
تنفض الأخضر كلما ثَقُلت بحملها
ولا تكترث لقانون الغابة
وددت لو أنني جزيرة
غير مأهولة بأحد
وددت لو أني طائر
............أو بحر
او أي شيء غيري
المهم أن لا أكون أنا .
مدينة لا تمنح الضوء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق