الجمعة، 18 أغسطس 2023

يا ملاكي (الرمل)
--------
يا ملاكي هل لقلبي من شفيعْ – ينثرُ الآمالَ فيضًا في الربوعْ
يُرسلُ الأناتَ طيرًا خاضعًا – ما لهُ في العيشِ ذلٌّ أو خضـوعْ
غيــر أني كم أعاني لوعـةٌ – غُصةً في الرُّوح تأبي من رجـوعْ
يـا حبيبـي هل تـرفقــتَ بنـا – حين نـأتــي بانحنـاءٍ وخشـوعْ
قـدْ تـرانــي مثل بحرٍ  هائجٍ –  وأنـا كـالمــاءِ أدمــاهُ الصقيــعْ
قـدْ ترانــي مثل صقـرٍ جـارحٍ – وأنــا بالحــبِ عصفــورٌ وديـعْ
قـدْ ترانـي مثــل طودٍ شاهقٍ – وأنـا كالــوردِ يحتــاجُ الربيــعْ
يا ربيعي أنتَ كوني الساحـرِ  --  أنهلُ الأنسامَ كالطفلِ الرضيـعْ
نظرةٌ من طرف عينيكَ حياة – تستثير الوجد بحرا من دموع
بسمـةٌ مـن ثغـرك القَتَّال لـي– رشقةٌ في القلب تغتال الـدروع
رشفــةٌ مـن كأسِـكَ الثمَّال لي – نهـر خمرٍ فيه قلبي كم يضيـع
حين أصحو في صباحي باسما  -- إذ بطيفٍ من محياكِ البديع
إذ بعطـرٍ مـن نــداك الفـاخـــرِ – في عنــاقٍ لفــؤادي المطيـــع
عطـرُك النَّفاذ في روحي ضُحًا – كل  عطـرٍ فـي شذاياهُ صريع
نسمـةٌ من صُبْحِكَ الفتان لي – مــا لهــا غيـر انحنـاءٍ أو ركـوعْ
أو سجـودٍ للذي سوَّاك مـــنْ – بيـن روحـي ودمائي والضلـوع
---------
بقلمي
عبد الرحمن محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سـماء الألـق في مرتقى العشق نبضي جاوز الألقٓ و جاز حد   حدود   العشق  منطلقا أنا الـسماء شعوري بالهوى   رفعت لـمن   أحب   غرام   نبضه   سمقا...