تعال حبيبي
تَمُرُّ بِبَالِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ
وَقَلْبِي مِنَ الذِّكْرَى يَئِنُّ ويَشهَقُ
ثَلَاثُ سِنِينٍ مِنْ حَيَاتِي أَطْبَقَتْ
وَمَازِلْتُ فِي تِلْكَ الْجُرُوحِ اُرَتِّقُ
حَبِيبِي وَعُمْرِي وَابْتِهَاجُ مشاعِري
أَكَادُ إلى اللقيا آُجَنُّ وَأُحْرَقُ
تَعَالَ وخُذْني فَوْقَ صَهْوَةِ سَابِحٍ
لَعَلَّ الْأَمَانِي الغافياتِ تُحَقَّقُ
أَتَذْكُرُ أَيَّامًا لَهَوْنا بِدِلِّهَا
وَزَهْرُ الأقاحِي فِي الرُّبَا يَتَفَتَّقُ
و كَم تَعِبَتْ مِنَّا الحُقُولُ وهَفْهَفَتْ
نسائِمُها بَيْنِي وَبَيْنَكَ تَعْبَقُ
وَكَم كُنْتُ أُرْخِي فِي يَدَيْكَ ضفائري
وَكَم كَانَ ثَوْبِي بالسنابلِ يَعْلَقُ
وَكُنْتَ إِذَا شَمْسُ الْغُرُوبِ تَبَاعَدَتْ
وَفَوْق الْمَدَى طَيْرُ الْمَحَبَّةِ يَخْفِقُ
شَبَكْتَ بِكَفِّي ثُمّ جُدْتَ بِنَظْرَةٍ
تَبوحُ بِأَسْرَارِ الْغَرَامِ وَتَنْطِقُ
أَقُولُ حَبِيبِيَ لَن أحيدَ عَنِ الْهَوَى
تَقُولُ وَدَمْعٌ فِي الْمَحَاجِرِ يُخنقُ
سَأُزهِقُ رُوحِي لَوْ تَلَفَّتَ نَاظِرِي
لِغَيْرِكِ يَوْمًا أَوْ لِغَيْرِكِ أعشَقُ
لَأَنْتِ الْمُنَى و الْعُمْرُ دُونَكِ كَاذِبٌ
وَفِي الصَّدْرِ أَحلَامٌ وَوَردٌ وزَنبقُ
حَبِيبِيَ أَقْبِلْ و استَرِدَّ عَوَاطِفِي
فَفِي كُلِّ نَبْضٍ غصَّةٌ وتَمَزُّقُ
فَمَا الْعُمْرُ إلَّا مِثْل غَيْمٍ عَابِرٍ
وَمَا الرُّوحُ إلَّا سَاعَتَينِ وتُزهَقُ
تَعَالَ نُبِدِّدْ بِالسَّعَادَةِ دمعَنا
وَنَجْعَلْ قُلُوبًا بِالْمَحَبَّةِ تُشْرِقُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق