السبت، 19 أغسطس 2023

حَيْرَة
يبدو  بأن  فؤادي    استوهم    الحُبَّا
منها فسجى الهوى في الجوف  وانكبَّا

حتى   إذا   تامه    واستاءه    بضنى
دنا    ليُبديَّ  لها ما يُرتجى      تُبَّا

أو   أنها  عَمَدَتْ     ترمي  مصَائِدها
وبعد   وقعته     عن   لطفها    ذُبَّا

أو أن وجدي  الذي استحياه شاعره
واستخجل البوح، إذْ أوحى  وما  نبَّا

قد زاد  عن حده حتى  أساء  بها
فاستنكفت ورَمى مِنها الْقِلَى القلبا

وهل يخبى الهوى يومًا إذا اتصلت
روحان والشوق مثل الموج قد عبَّا !؟ 

أو    أنها  جُبلت   أو  أنها   سُحرت
وقد يكون دلالًا يُلهب       الصبَّا

إن  أقبلت أدبرت أو حادثت عَجِلت
وإن نَوَّت  شَطَطَتْ واستخلفت غلبا

فإن تَعدْ فعلتْ  خيرًا   وإن  رَحَلتْ
مؤبدًا    فلها        ما سَفَرَت   ركبا

فلن ترى  وطنًا  كالقلب    أو  نُزلًا
وسوف  تفرط  ما أودى  بها  نَدْبا

غدًا إذا  أسِفت  والورد    محترق
ودونها سُهبي  ، والحب  قد جُبَّا

وأودقت   مطرًا  تسقي   حدائقها
ما أنبتت    أبدًا    وِدًّا    ولا حُبَّا

✍️/عبدالرحمن حمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سـماء الألـق في مرتقى العشق نبضي جاوز الألقٓ و جاز حد   حدود   العشق  منطلقا أنا الـسماء شعوري بالهوى   رفعت لـمن   أحب   غرام   نبضه   سمقا...