(رُحماك أمي)
في سِدرةِ المساء..
وعلى جنة الأحلام..
ألتقينا قبل أن...
يرتشف الفجرحليب الصباح..
احتضنت أمي سطر مشاعري..
وأرتوى حبا جفن المنام..
أغترفت كأسا..
من حنانها....
أذبت فيه كل بثور..
الخوف وأصوات الرياح..
بسخاء من كفوف..
مشاعرها ...
وضعت مرهما.
على ناصية القلب...
تشفرت منه كل
جزيئات القهر...
وطعنات الرماح...
وعلى ضفاف الألم..
غرست ألوان السعادة..
حدائقا يملأها زهر أقاح...
كطفل أقف بين تلك..
الخمائل أقطف البسمة من راحة..
يديها .....ألهو بين مرافئها..
وأخشى الوقت أن يذوب.
في آخر أرصدة من جيوب الليل..
أيها الحلم..
تمهل لعل الليل..
يقترض سويعات من دكان الصباح..
أيها النهار..
عد إلى غمد الليل ..
ولا تشهر علينا السلاح..
وداعا أمي...
إني أرى الضوء قد أتى..
ولحلمي قد استباح.
وداعا أمي..
فلتذهبي غيمة نحو السماء..
ولتعودي في المساء..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق