إبتعد أكثر
كي أشتاق إليك أكثر
و أبكي
سأسكن
صدى صوتك و
أشتاقك
أنا ثائرة برشفة الماء
أنثى محطمة
قل أيها المسافر
القديم
متى سألقاك برقصة
الحب
متى سأروي جفاف
عاطفتي
و أحلم بشذا وردة نبتت
ببساتين الوتين
سأفكر كثيراً بكل الرسائل
القديمة
سأتوقف عن كتابة
القصيدة بريشة
الضباب
سأجلس على صخرة
الإنتظار
لأراقب تفاصيل غيابك و
أشرد بالغيم المسافر
سأكتفي
أن أذكرك كلما داهمني الحزن
و سأبكي
فأنا مبعثرة أمام رياح
الوداع
جسدي مرهق بتشتت
المنام
كالحجر هو هذا الوحي
بفكري
و الخيال دوامتي المسكونة
بذاكرتي
حلمي هو ساحة خالية
من الأشياء السلبية
فهناك صداقة قديمة بيني
و بين وحدتي
و كل الأشياء تحمل صيفة
الروح الضائعة
في جعبتي هناك كآبة حقائب
مهزومة
تذكرني بالماضي المكسور
الأليم
بكل الدروب أنا مشيت بنفس
الكأس الساقط
و دفنت بجدار الليل كل كتبي
المقدسة و صلوات
الإنكسار
و دونت بالقصيدة لغة الجروح
العميقة
مازالتُ أشكو من الوجع
في الرحيل
و كل أحزاني هي تقاليد
قديمة
كل صباحاتي متحطمة
النوافذ
غابرة هي صفحات كتبي
لا قدراً يحملني لذاك اليوم
التمني
و لا لون لي من البعيد ليرسمني
بقبلة لقاء
فأمشي في المنام حافياً
عاريا
و دائماً أرتطم بأشياء تسرقني
نحو الألم
و كأنني أحمل بداخلي جثة
مقتولة منسية
و أحتاج لألف عمر و ألف
عنوان لدفنها
لا أدري من حاول قتلي
في القصيدة
لا أدري من إغتصب جسدي
بباب الحلم
يا أيها العمر الحزين كفى لهذا
المسير الطويل في
الإنتظار
كفى لهذا الضجيج الحاجب
للحياة
قد مللت من مشاغبة الأقدار
بجسدي المتعب
فأنا أعتذر بسوادي من زمن
الولادة
هي حماقتي دوماً كانت
أسيرة شهوتي منذ
البدايات
لا أدري إلى أين وجهتي بهذا
الفراغ الشاحب
لقد مللت من عبادتي
للحجارة
كي أعيش كشبه مقتولة
بذاتي
أحلم و أحلم أن ينتهي معركة
الأبادة بجسدي لكن
عبس
في وقت آخر
سأترك وصيتي للراحل
القديم
في وقت آخر
سأكتب
عنوان القبر للغريب
الكافر
ربما يمر يوماً و يلمس
تراب بيتي الأخير
فأشعر برعشة اللقاء و أرتاح
بعالم الغياب
لقد إشتقت لقربه لرائحته
حتى بعد موتي
في وقت آخر
في مكانٍ ما
في زمانٍ ما
ربما أحيا بذاكرك كالحجر
بدرب الإنتظار
مصطفى محمد كبار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق