---------------
هَيَّأتُ ألواني وَ كَالرَّسَّامِ
وَ بَريتُها شَوقاً لَكِ أقلامي
كُلُّ القَصائِدِ حَولَ عِشقي وَ الهَوى
أصبَحتِ فيها مَصدرَ الإلهامِ
لا أكتُبُ الشعرَ لَكِ مُتَوَضِّئاً
بَل أرتَدي في نَظمِهِ إحرامي
لا لَم تَكوني أوَّلاً أو ثانياً
أو أنَّكِ رَقمٌ مِنَ الأرقامِ
مَا مَرَّ بي طَرَبٌ كَمَا غَنَّيتُكِ
أو كُنتِ لَحناً مِن هَوى أنغامي
تَأريخُ آثاري مُحالٌ فَهمُهُ
قَد كُنتِ لُغزاً فيهِ كَٱلأهرامِ
قُودي حَياتي نَحوَ مَوتِ رَحيلِكِ
وَ تَزَوَّدي مِنِّي بِطَيفِ مَنامِ
فَأنا الذي لا أرتوي مِن نَظرَةٍ
حتى وإن كان المُحيطُ مُدامي
إستَهجِني تَوحيدَ حُبٍّ صادقٍ
وٱستَحسِني عِبادَةَ الأصنامِ
وَ تَسَلَّلِي مِن أمنِ عِشقي وٱهرُبي
زَحفاً إلى مِنطَقَةِ الألغامِ
إستَبدِلِي رَغْدَ الحَياةِ بِدَغْرِها
وَ تَوَسَّدي قَلباً مِنَ الرُّخَامِ
إنِّي رَأيتُكِ تَحتَسينَ غَرامَهُ
لا تُنشِدي أشعارَهُ قُدَّامي
__________________
د.محمدهاشم الناصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق