أيَّتُها الآمالُ كفّي
عن فوضى الأنينِ
إسجني بينَ الشفتينِ السؤالَ
فأنا أرتشفُ المُحالَ
أنزفُ الآهاتِ صدىً
في حلكِ الظنونِ
في المتاهاتِ أتلو دموعاً
لا تعرفُ معنى السكونِ
حُلُمي ... آهِ يا حُلُمي
لِمَ أنتَ تُغازلُني من بعيدٍ
إكسرْ قيدَ سُباتي
بحرُكَ الهائجُ يُغرقُني
في موجِهِ حيتانٌ
لا تقذفُني في العراءِ
ظلمةُ أكدارٍ
ما عادتْ مدينتُنا تسطعُ بالضياءِ
جرحُكَ مسبيٌّ كما زينبُ
كم و كم من شهيدٍ
أبحثُ في فيضِ دماهُ
عن وطنٍ
عن إنسانٍ
عن بيتٍ يأويني
تسّاقطُ فيهِ رؤى خوفي
ويعانقُ صبري الحبيبُ
وجعي يقتلُني ... وأنتَ أنتَ الطبيبُ
آهِ يا حُلُمي
في صراعٍ أزليٍّ
خطواتُكَ مدماةٌ
تلهثُ دوماً في الوعيدِ
تشربُ الموتَ من ضامياتِ الوريدِ
كزفيرِ جهنّمَ أنفاسُكَ
تتعالى في ظلماتِ الدروب
عضّها الدهرُ بأنيابِ الغروبِ
فجرُها صوتُ ضياعٍ في الهروبِ
والبرايا في التِّيهِ تسيرُ
أتعبَها المسيرُ
بفجيعاتِ دُنانا يصحبُها الجنونُ
أفقُها في لظى الأيامِ الدّجونِ
آهِ يا حُلُمي ... آهِ يا حُلُمي
........................
الكعبي الكعبي ستار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق