أرحلت عني معلنا إحراقي
وبعثت هجرا لعنة العشاق
وتركت في ضلعي توهج خاطري
فلما كتبت تبعثرت أوراقي
لان العذول وقد تحجر قلبها
و غفا الحسود تعاطفا لفراقي
وبدوت في سوق الغباء
تفردا أو عبقري للغباء وراقي
ضحك الصديق من الكهولة ربما
نصبوا المزاد اذا أبيع صداقي
وأقيم حفل في الجوار لأنني
ما كنت أحفل بالهوى لطلاقي
قرأ الأديب قصائدي في غيها
فأذاع نقدا لاذعا الأعراق
لو نزف حرفي يا طبيب فدلني
أين السبيل لرجعتي وفواقي
سبع من الأعوام تفطم طفلها
ما كان يجدي رضعتي و عتاقي
أرحلت عني
أم رحلت بأضلعي
أم زلت ترجو ضمتي وعناقي
ولإن رجعت فأي درب أبتغي
ماذا يفيد الكهل من أشواق
ماذا يفيد القبر وصل توارد
ولإن أموت فما يفيد زهاقي
هي قصة الأحزان تقتل خاطري
بنضوب مائي وانقضاء سباقي
والكل يشهد كيف مات من الجوى
ذاك الصديق و كممت أبواقي
أنفقت حرفي في غرام أميرة
والحر عبد ان يبيع عتاقي
أمية تلك العيون من الهوى
وتصم أذان الغرام نهاقي
أنا ما كتبت الشعر أرغب وصلها
أو قد أسعر بالهوى إحراقي
أو أنشر الشعر الذي أدمنته
لأقول قولا أبتغيه نفاقي
أو أرسم الدرب لإبن صبابتي
أنا ما ورثت الحب من إملاق
لكنني والشعر يسكن أضلعي
مازال عني
بل يزال الباقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق