تلك الأبواب المواربة..
والنواقذ الهاربة..
والشبابيك المتقاربة...
تلوذ بفضولي..
فأسارع..
لألملم نبض الارصفة والشوارع..
فتغمرني المدائن...
وتلهمني بالغناء..
" كافي دُ دليس"
وباتريك يراقص انغام الحياة..
فأمدً يدي..
الى زرقة السّماء..
لأولوّن بفرشاتي..
شبابيك قلبي البلهاء..
وبياض...كفّنت فيه حروفي..
رغبة...في الرٌقص..
على وتر الشّعراء..
فلماذا أحسّ وسط الفرح..
بدموع البؤساء..
أنا من احببت المدائن..
تلهمني مدينتي بالبكاء...
تنثر صحراءها..
على مقلي..
وتحك الرّماد على الّرّمداء..
تلفظني..
على هوامش السّكك..
و غبار الفسفاط يثغو...
كحملان..قرابين الدّهاء..
و خواء....هواء...تعكّر...
ونفس تمزّق...ترهّل..في الضوضاء..
ضجيج " الماشينا"..
و تحجٌر قلب مدينتي..
الرازح تحت غبار الإنتفاء..
وأنا...اقلّب النّرد...
على طاولات الانتظار...
والإنتماء..
سألتها:" فيمً يتمي!! !!
وكيف تقابلين عشقا...بجفاء!!!"
أشاحت بوجهها المثقوب..
بقلبها المغلوب..
بصوتها المسلوب..
:" ألا تجيدين غير الرّثاء!!!"
سعاد محمودي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق