الثلاثاء، 25 يوليو 2023

((  أني ضعيف في لقاء اوجاعي) )

يا شوقُ : هل بك ضاقتِ الأضلاعُ ؟!
إن كان ذاك , فقمْ إلى الأصقاعِ ..

يا شوقُ , إن الموتَ مثلُك ذابحٌ 
وأنا ذبيحُ الخنجرِ القطّاعِ ..!

قلبي السفينةُ فيك , أنت بحارها
 والروحُ مجرافٌ بدون شراعِ ...

والعقلُ قبطانٌ ولكن .. صابهُ 
مسٌّ , فكان كمشطة اللا واعي ..!

أبحرتُ فيك مأملاً أني أرى 
سُعْداً وفوزاً , بالنعيمِ الراعي ..

لكنني أُغرقتُ فيك بحسرةٍ 
دكت فؤادي , وشتّت أجماعي ..

إن كنتَ ذا عقلٍ , فرِقّْ لحالتي 
إني ضعيفٌ في لقاء الأوجاعِ ..!

إني كمسجونٍ بسكةِ سائرٍ 
يمضي لدهسي , دون أيةِ داعي 

                                                             
ما لي أُعبّرُ عن خفايا وحشتي ؟!
وهماً بأن هناك شخصٌ واعي ..!

مالي , ومال العالمون وكيدُهم ؟!
كُفوا أذاكم , يا أولى الأطماعِ ..!

يا من هواهُ القلبُ , إنك قاتلي 
يُنعى الفؤادُ , وأنتَ في إيناعِ ...

جسمي نحيلٌ .. مالهُ من مُسمنٍ 
والحالُ يرعى راحة الإيداعِ ..!

فأنا , قصيدةُ شاعرٍ لم يُلقها 
من خوفِ نقصٍ , حلَّ في الإيقاعِ ..

وأنا مشاعرُ عاشقٍ لم يُبدها 
خوفاً من الإسراعِ في الإرجاعِ ..

ولقد منعتُ النفس من تذكارهِ
وزعمت أني قاهرُ الأوجاعِ ...

لكنَّ نفسي , لم تطاوعني على
منع التذكرِ .. دمرت إقناعي
بقلمي عبدالغني يوسف ابوربيع الشراري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سـماء الألـق في مرتقى العشق نبضي جاوز الألقٓ و جاز حد   حدود   العشق  منطلقا أنا الـسماء شعوري بالهوى   رفعت لـمن   أحب   غرام   نبضه   سمقا...