(( أني ضعيف في لقاء اوجاعي) )
يا شوقُ : هل بك ضاقتِ الأضلاعُ ؟!
إن كان ذاك , فقمْ إلى الأصقاعِ ..
يا شوقُ , إن الموتَ مثلُك ذابحٌ
وأنا ذبيحُ الخنجرِ القطّاعِ ..!
قلبي السفينةُ فيك , أنت بحارها
والروحُ مجرافٌ بدون شراعِ ...
والعقلُ قبطانٌ ولكن .. صابهُ
مسٌّ , فكان كمشطة اللا واعي ..!
أبحرتُ فيك مأملاً أني أرى
سُعْداً وفوزاً , بالنعيمِ الراعي ..
لكنني أُغرقتُ فيك بحسرةٍ
دكت فؤادي , وشتّت أجماعي ..
إن كنتَ ذا عقلٍ , فرِقّْ لحالتي
إني ضعيفٌ في لقاء الأوجاعِ ..!
إني كمسجونٍ بسكةِ سائرٍ
يمضي لدهسي , دون أيةِ داعي
ما لي أُعبّرُ عن خفايا وحشتي ؟!
وهماً بأن هناك شخصٌ واعي ..!
مالي , ومال العالمون وكيدُهم ؟!
كُفوا أذاكم , يا أولى الأطماعِ ..!
يا من هواهُ القلبُ , إنك قاتلي
يُنعى الفؤادُ , وأنتَ في إيناعِ ...
جسمي نحيلٌ .. مالهُ من مُسمنٍ
والحالُ يرعى راحة الإيداعِ ..!
فأنا , قصيدةُ شاعرٍ لم يُلقها
من خوفِ نقصٍ , حلَّ في الإيقاعِ ..
وأنا مشاعرُ عاشقٍ لم يُبدها
خوفاً من الإسراعِ في الإرجاعِ ..
ولقد منعتُ النفس من تذكارهِ
وزعمت أني قاهرُ الأوجاعِ ...
لكنَّ نفسي , لم تطاوعني على
منع التذكرِ .. دمرت إقناعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق