أتيتك بالندى
أتيتك بالندى أرجو إقترابا
فهذا القلب كم في العشق ذابا
فأنت الأمنيات وأنت نبضي
أنرت الليل في رأسي فشابا
وجئتك عاشقا والبعد يضني
وضاعت حيلتي والفكر غابا
فما لي غير وصلك والمعالي
وقربك لن يكون له غيابا
إذا قصرت في وصل وغبت
يظل الحلم مملوءا سحابا
ولحن الحسن في شعري جميلا
لعل الحسن من قلبي أصابا
لكل الناس قد ناديت "دنيا"
وكان جوابهم يهدي جوابا
ستوفي بالوعود وإن تأنت
وتأتي مثل ما كانت كتابا
مشيت الدرب ملهوف اليها
فصار اللحن مزهوا وطابا
فما ضاع الذي ركب المعالي
وما خاب الذي سلك الرحابا
وما كان السهاد جديد عهد
ولكن حالنا زاد إغترابا
عساه الليل قد يأتي بطيف وأرجو الطيف أن يهدي إقترابا
ولكن الذي في الفكر وهم
كذاك الحال أمسى لا مآبا
ركبت البحر سفان أغني بأن
مقاصدي أمست سرابا.
العراق
د. احمدالروضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق